السيرة الذاتية للفنان اللبناني الكبير اديب حداد (أبو ملحم) في سجل الدراما اللبنانية، يبرز اسم فريد حداد كأحد أعمدتها وأبرز وجوهها، لما تركه من بصمة فنية راسخة في المسرح والتلفزيون. فقد اشتهر بشخصية “أبو ملحم” التي قدّمها في مسلسل “ملح وسكر” إلى جانب زوجته الفنانة سلوى حداد، وهي شخصية تحوّلت إلى أيقونة اجتماعية تعكس الحكمة الشعبية، روح الدعابة، والالتصاق بالناس وهمومهم اليومية.

• السيرة الذاتية للفنان اللبناني الكبير اديب حداد (أبو ملحم)

في سجل الدراما اللبنانية، يبرز اسم فريد حداد كأحد أعمدتها وأبرز وجوهها، لما تركه من بصمة فنية راسخة في المسرح والتلفزيون. فقد اشتهر بشخصية “أبو ملحم” التي قدّمها في مسلسل “ملح وسكر” إلى جانب زوجته الفنانة سلوى حداد، وهي شخصية تحوّلت إلى أيقونة اجتماعية تعكس الحكمة الشعبية، روح الدعابة، والالتصاق بالناس وهمومهم اليومية.

وُلد اديب حداد في مدينة عاليه عام 1912، وسط بيئة جبلية هادئة أسهمت في تشكيل شخصيته المتزنة والقريبة من الناس. أنهى دراسته في الجامعة الوطنية في عاليه عام 1939، حيث انطلق في بداية حياته المهنية في التدريس، قبل أن يجذبه شغف الفن إلى عالم المسرح والتمثيل.

دخل حداد عالم الفن من بوابة المسرح اللبناني، فشارك في تمثيل عدد من الروايات والأعمال التي رسّخت موهبته وأسلوبه الخاص، قبل أن ينتقل إلى التلفزيون حيث حصد شهرة واسعة في لبنان والعالم العربي. كان يتمتع بقدرة استثنائية على تجسيد الشخصيات الشعبية، مقدّمًا أداءً يجمع بين البساطة، العمق، والصدق الفني.

تميّزت مسيرته بالالتزام بالقيم الاجتماعية، وبالقدرة على بناء علاقة مباشرة مع الجمهور، ما جعله رمزًا من رموز الدراما اللبنانية في بداياتها. ومع زوجته الفنانة سلوى حداد، شكّل ثنائيًا فنيًا محبّبًا دخل البيوت اللبنانية ورافق الناس لسنوات طويلة.

لا يزال إرث اديب حداد حاضرًا في ذاكرة الدراما اللبنانية، بوصفه أحد أبرز من شكّلوا الهوية التلفزيونية والمسرحية في مرحلة التأسيس، وواحدًا من الذين نقلوا الفن اللبناني إلى مستوى من الأصالة والإنسانية جعل أعماله تعيش في الوجدان حتى اليوم.