صوتكم للنقابة… لا للمنابر في السادس عشر من تشرين الثاني، تُفتح صناديق نقابة المحامين في بيروت، لا لتُفرز انتماءات، بل لتُفرز ضمائر. فالمحاماة ليست ساحةً للولاء السياسي، بل رسالةٌ سامية لا تُؤتمن إلا لمن نذر نفسه لخدمة الحق، لا لخدمة الحزب.

صوتكم للنقابة… لا للمنابر
في السادس عشر من تشرين الثاني، تُفتح صناديق نقابة المحامين في بيروت، لا لتُفرز انتماءات، بل لتُفرز ضمائر. فالمحاماة ليست ساحةً للولاء السياسي، بل رسالةٌ سامية لا تُؤتمن إلا لمن نذر نفسه لخدمة الحق، لا لخدمة الحزب.
النقابة ليست فرعًا حزبيًا، ولا امتدادًا لمنبرٍ سياسي. إنها بيت العدالة، ومرآة القانون، وملاذ الكرامة المهنية. ومن يُنتخب لتمثيلها يجب أن يكون ابن المهنة، لا ابن الاصطفاف؛ حاملًا لهمّ المحامين، لا همّ التكتلات.
أيها الزملاء،
صوتكم ليس إجراءً انتخابيًا عابرًا، بل موقفٌ نقابيٌ أخلاقيٌ رفيع. لا تُساقوا إلى خيارات لا تُشبهكم، ولا تُفرّطوا باستقلالية النقابة تحت عناوين براقة. فالنقابة لا تُبنى بالشعارات، بل تُصان بالضمير، والكفاءة، والنزاهة.
اختاروا من يُجيد الدفاع عن المهنة، لا من يُجيد الخطابة الحزبية.
اختاروا من يُشبه النقابة، لا من يُشبه المنابر.
فلتكن نقابة المحامين فوق السياسة، لا تحتها.
وليبقَ صوتكم حرًّا، نزيهًا، نقابيًّا… لا سياسيًّا.
المحامي كميل حبيب معلوف
بيروت في : ٢٠٢٦/١١/١٤

